الواقع أن التغيير يحدث بالفعل، ويؤثر في حياتنا اليومية. فمن المبادرات المجتمعية إلى السياسات الوطنية، نشهد تقدمًا حقيقيًا، قابلاً للقياس، جماعيًا، ويستحق التوسيع.
يُعَدّ الشباب في جميع أنحاء العالم قوة دافعة للتغيير الإيجابي. ومن خلال المشاركة في عمليات السلام وبناء المجتمعات المستدامة، يساهمون في إرساء أسس مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار للجميع.
تواجه الدول النامية غير الساحلية تحديات خاصة، ويعمل المنسقون المقيمون من خلال فرق الأمم المتحدة القُطرية على مساعدتها في تحويل هذه العوائق إلى جسور للتنمية.
تُعَدّ المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من المحرّكات الأساسية للتنمية والابتكار والشمول على الصعيد العالمي. ويعمل المنسقون المقيمون وفِرَق الأمم المتحدة القُطرية على تمكين هذه المؤسسات بطرق متعددة.
نظّمت مملكة البحرين أول حوار وطني حول تمويل التنمية، بمشاركة من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز الحوار حول آليات التمويل المستدام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تحولت شرم الشيخ إلى نموذج لمدينة السياحة الخضراء من خلال مبادرات بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تدمج بين الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمشاريع البيئية المجتمعية. وتبرز هذه التحوّلات كيف يمكن للاستثمارات الصغيرة في الاستدامة أن تُحدث تغييرًا بيئيًا واقتصاديًا واسع النطاق.
في مختلف أنحاء الأردن، يشهد البلد تحولًا هادئًا لكنه قوي. إذ تتصدر المجتمعات المحلية، والشباب، والنساء، جهود العمل المناخي لتمهيد الطريق نحو أردن أكثر خضرةً، وعدالةً، وصمودًا. من ساحات المدارس إلى أسطح المنازل، تعمل المجتمعات في جميع أنحاء البلاد على استعادة النُظم البيئية، وخلق فرص عمل، وزرع الأمل في المستقبل.
إذا كنت تقود سيارتك على الطرق المغبرة في منطقة ماونت إيري الريفية في جامايكا، فسترى العشرات من خزانات المياه السوداء، يتصل العديد منها بأنابيب الصرف الموصولة بأسطح المنازل المجاورة.