منصة التعاون الإقليمي تجتمع للمرة الأولى لمناقشة تعزيز الحوار بين كيانات الأمم المتحدة في الدول العربية من أجل التعافي المستدام والشامل بعد كوفيد-19
نيويورك / بيروت، 26 مارس 2021 - بينما تسعى الدول العربية جاهدة لمواجهة التحديات الكامنة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تتيح جهود التعافي من كوفيد-19 فرصة لإعادة تشكيل الاقتصادات بحيث تصبح أكثر إنتاجية وشمولية واستدامة. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال تعزيز التضامن والإرادة والتناغم على المستوى الإقليمي. تتخذ الأمم المتحدة الخطوات اللازمة لضمان أنها في وضع أفضل لمساعدة البلدان على تحقيق هذا الهدف وتعظيم قدرتها على المستوى الإقليمي وتسخير خبرتها ودرايتها وقدراتها على تسخير التمويل من أجل التنمية للدول العربية. هذا ما قالته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي ترأست اليوم الاجتماع السنوي الأول للمنصة التعاونية الإقليمية للدول العربية، وهي آلية جديدة تجمع كيانات الأمم المتحدة على المستوى الإقليمي لدعم تنفيذ التنمية المستدامة.
وقالت نائبة الأمين العام أمينة محمد: "من خلال أهداف التنمية المستدامة التي نعتبرها نجمنا القطبي، تستجيب منظومة الأمم المتحدة – بما في ذلك على المستوى الإقليمي - وتضع إصلاحاتنا موضع التنفيذ لمعالجة أزمة التنمية في وضع الطوارئ الشامل. يجب أن يتماشى كل ما نقوم به مع الاستجابات والإجراءات الإنسانية المستمرة لمكافحة كوفيد-19، مع التركيز على الهدف النهائي المتمثل بالتعافي العادل والأخضر لجميع البلدان".
في هذه المنطقة وخارجها، ومع تفشي جائحة كوفيد-19، تستمر الأزمات الإنسانية الممتدة الناجمة عن النزاعات أو ندرة الموارد أو الكوارث الطبيعية، ما يبرز الحاجة إلى التعاون الإنساني والتنموي من خلال حلول طويلة المدى ووضع قضية الاستدامة في جوهرا.
أدى التدهور الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا في جميع الدول العربية إلى زيادة الفقر - أكثر من ربع سكان المنطقة فقراء - وتعميق التفاوتات، بحيث يمتلك 10٪ من السكان اليوم 76٪ من الثروة.
وفي ظل هذه الظروف غير المسبوقة، أحرزت الأمم المتحدة تقدماً في تنفيذ إصلاحاتها الطموحة الهادفة إلى تعزيز الدعم للبلدان من خلال البناء على نقاط قوتها على جميع المستويات. ومن نتائج هذه الإصلاحات إنشاء منصة تعاون إقليمية جديدة. اجتمع ممثلون إقليميون من كيانات الأمم المتحدة اليوم للترحيب بإنشاء هذه المنصة كآلية حاسمة لدعم البلدان في المنطقة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تنقل المنصات الخبرة الإقليمية والمعرفة والموارد والبيانات والشبكات والوسائل اللوجستية لتوفير الدعم التحليلي والسياسي والتشغيلي بشكل سريع وفي إطار عمل منسق للبلدان والمنسقين المقيمين وفرق الأمم المتحدة القطرية الناشطة في الميدان.
وتشدد رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ونائبة رئيس منتدى التعاون الإقليمي للدول العربية على "أنه وبهدف الاستفادة المثلى من الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة على الصعيد الإقليمي للدول الأعضاء والمنسقين المقيمين وفرق الأمم المتحدة القطرية في المنطقة العربية، تم تصميم المنصة الجديدة للتعاون الإقليمي لتكون بمثابة متجر شامل سريع الاستجابة يربط بين موارد ومواهب ومعارف الأمم المتحدة في المنطقة للدول الأعضاء والاستفادة من الوجود القطري لمكاتب المنسقين المقيمين وفرق الأمم المتحدة القطرية لدعم البلدان لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
تضم آلية التعاون الإقليمية الأساسية لمواجهة العديد من الصدمات والتحديات المتوطنة 30 كيانًا من كيانات الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة العربية.
وتقول خالدة بوزار، مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية ونائبة رئيس المنتدى التعاوني الإقليمي للدول العربية إن "حل مشاكل التنمية المعقدة يتطلب اعتماد نهج متعددة التخصصات. تمكّن منصة التعاون الإقليمي كيانات منظومة الأمم المتحدة من العمل معًا بروح من الوحدة وتقديم دعم معزز للدول الأعضاء التي تواجه تحديات إنمائية، ولا سيما تلك الناشئة بعد كوفيد-19".
تم إنشاء ثمانية تحالفات مواضيعية مشتركة بين المؤسسات من خلال منصة التعاون الإقليمي للدول العربية. ستركز هذه التحالفات على الأولويات الإقليمية التالية: التعاون بين القطاعات الإنسانية والتنمية والسلام، الهجرة، البيئة، الاقتصاد، الخدمات الاجتماعية، التحضر، العدالة والمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب.
حول منصة التعاون الإقليمي للدول العربية
تم إنشاء منصة التعاون الإقليمي للدول العربية استجابة للإصلاحات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إعادة تنظيم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية على المستوى الإقليمي. يجمع برنامج التعاون الإقليمي بين كيانات الأمم المتحدة المنخرطة على المستوى الإقليمي في أنشطة لدعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية. ترأسها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، ويشترك في رئاستها نائبتا الرئيس: السيدة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا والسيدة خالدة بوزار، مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية. وتتألف أمانتها المشتركة من الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة.
الإتصال بالمسؤول الإعلامي
للحصول على أي معلومات، يرجى إرسال رسالة إلكترونية إلى: rcp-as@un.org.