تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي في حياتها. فحتى قبل جائحة كوفيد-19، كان العنف ضد المرأة يشكل أحد انتهاكات حقوق الانسان الأكثر شيوعًا: حوالي 18% من النساء أو الفتيات عانين من عنف جسدي أو جنسي من قبل شريكهنّ الحميم خلال فترة الاثني عشر شهراً الماضية.
إن جائحة كوفيد-19 أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية. إنها أزمة إنسانية تهدد في تغيير مسار عقود من التقدم الذي أحرز في مجال حقوق النساء والمساواة. تأخذ هذه الأزمة منحى تصاعدياً لدى النساء والفتيات حول العالم اللواتي يواجهن العنف ضد المرأة والذي ينذر بخطر كبير.
جنبًا إلى جنب مع الحكومات والشركاء، تعمل فرق الأمم المتحدة القطرية في جميع أنحاء العالم على دعم السلطات الوطنية في ضمان سلامة وأمن المجتمعات، لا سيما تلك التي تواجه أزمات إنسانية. تعمل الفرق على تكثيف جهودها لتكون قادرة على تزويد السكان الأكثر ضعفاً بالمزيد من الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة والمأوى.
لسنوات عديدة في نيجيريا، ظل المزارعون ورعاة الماشية يتصارعون على حقوق الأرض. لكن الخلافات وصلت إلى مستوى حرج في السنوات الأخيرة، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد عدة آلاف آخرين من منازلهم التي دمرتها الهجمات. لقد أودت هذه الصراعات بعدد ضحايا أكبر من أولئك الذين قتلوا من جراء تمرد جماعة بوكو حرام.
قبل عشرين عامًا، اتخذ المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موقفًا حازمًا بتبنيه قرارًا يدعو إلى احترام الحقوق الأساسية للمرأة، وحمايتها من العنف، ومشاركتها في عمليات السلام. هكذا وُلد القرار 1325.
خلال اجتماع افتراضي عقد هذا الأسبوع، قامت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بتقييم النتائج الأولية وتحديات الاستجابة لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية.
أحيانًا تكون صورة واحدة كافية لتجعلنا نرى العالم. نرى اللحظات الشخصية، لحظات عظيمة من النضال. نرى أنفسنا هناك، وإذا نظرنا من كثب، نرى الآخرين هناك. نشعر بتموجات الذاكرة، نتخيل الاحتمالات.
إن كوفيد-19 هو فيروس خطير انتشر بسرعة البرق في جميع أنحاء العالم. لسوء الحظ، فإن المجتمعات التي كانت بالفعل في حالة ضعف قبل الوباء، أصبحت الآن معرضة لخطر أكبر. تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم على تكثيف جهودها لتقديم مساعدة هادفة ومبتكرة للوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
في نهاية زيارة افتراضية استغرقت يومين للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، شددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد على الحاجة إلى تركيز الجهود على المناطق الريفية التي تضررت بشدة من أعمال العنف وجائحة كوفيد-19.
في الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، كرر الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعوته إلى التضامن العالمي. وحث المقاتلين على القاء أسلحتهم والانضمام إلى وقف عالمي لإطلاق النار.